الكلام على حياة الامام الحسين (عليه السلام) الامام الهمام محي الاسلام بعد أن كاد لا يكون هناك اسلام لتولي يزيد الذي عاث بالارض الفساد فنهض الامام الحسين عليه السلام ضد طغيانه وفساده.
ومن أعظم المزايا والمحن الشاقة هو ما عاناه سيد الشهداء عليه السلام يوم العاشر من محرم الحرام فلم يكد ينتهي من محنة حتى تطوف به مجموعة من الرزايا والمحن ومن أشد تلك الكوارث التي صبر عليها الامام الحسين عليه السلام أنه كان يرى أطفاله وعياله وهم يضجون من ألم الظمأ, فكان يأمرهم بالصبر والاستقامة.
وكان عليه السلام مثالاً لجميع الفضائل ومكارم الاخلاق, وكان عليه السلام من أعبد الناس وأزهدهم وانبعث صوته بالفتح العظيم فاستوعب صداه جميع انحاء العالم الاسلامي, وهو ينادي بفجر جديد ويوم جديد, ليستأنف فيه الانسان المسلم رسالته, ويبدأ تاريخه, ويبني كرامته ويعدل سلوكه وينقض عنه غبار الذل وعار العبودية وينطلق في ميادين التحرر ليساهم في بناء الحضارة ويدخل موكب التاريخ.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة" (عيون اخبار الرضا: ج2، ص62).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أراد أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة ,فلينظر الى الحسين بن علي" (بحار الانوار، ج43، ص298).
وقوله (صلى الله عليه وآله): "اللهم أني أحبه فأحبه".(الامالي-ص250)