تحلم جماهير نادي الوحدة باستعادة درع الدوري الغائبة عن القلعة العنابية أربعة مواسم متتالية، ابتعد فيها الفريق عن المنافسة الجادة على البطولة، وترك الساحة خالية للجزيرة والعين والأهلي لتقاسم الفوز باللقب طوال هذه السنوات، ويأمل الوحدة تقديم موسم مختلف، يدخل خلاله المنافسة القوية على استعادة اللقب الذي فاز به أربع مرات من قبل، كان آخرها في موسم 2009 - 2010، في ظل المنافسة الساخنة المتوقعة من أندية عدة، لاسيما الأهلي حامل اللقب، والعين بطل كأس رئيس الدولة، والجزيرة.
ويدعم طموحات الوحدة في سعيه لاستعادة اللقب في الموسم الجديد، الإنجاز الذي حققه الفريق في الموسم الماضي باحتلاله المركز الثاني لدوري الخليج العربي، والأداء القوي الذي قدمه الفريق في الدور الثاني، وتجاوزه الفترة الصعبة التي مر بها في الدور الأول، وتراجعه في قائمة الترتيب.
كما يدعم طموحات الوحدة في الموسم الجديد حالة الاستقرار الفني التي يشهدها الفريق على صعيد اللاعبين الأجانب والمواطنين، فقد احتفظ العنابي بلاعبيه الأجانب الأربعة الذين شاركوا معه في الموسم الماضي، وهم الكويتي حسين فاضل، والمغربي عادل هرماش، والأرجنتينيان داميان دياز وسباستيان تاجليوبوي، واحتفاظه بكبار نجومه، خصوصاً الدوليين منهم، وتجديد التعاقد معهم سنوات أخرى جديدة، لاسيما قائد الفريق إسماعيل مطر، والمدافع الدولي حمدان الكمالي، ولاعب الوسط المهاجم محمد الشحي، ويتبقى المدافع الدولي عيسى سانتو الذي سيتم تجديد عقده خلال أيام.
كما شهد الفريق استقراراً على صعيد الجهاز الفني، وقررت إدارة النادي استمرار الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو ومساعديه للعام الثاني على التوالي، بعد احتلال الفريق المركز الثاني لبطولة الدوري.
ومن أجل استعادة الفريق لقب الدوري أقام العنابي فترة إعداد قوية، وصفها مدير الفريق عبدالله سالم بأنها الأفضل للوحدة منذ سنوات، ونظم الفريق دورة ودية على استاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي، قبل سفره إلى المعسكر الخارجي بألمانيا، احتل خلالها المركز الثالث خلف الرائد السعودي البطل، والاتفاق السعودي الوصيف، إضافة إلى القادسية الكويتي الذي احتل المركز الرابع، ثم لعب الفرق ست مباريات ودية بمعسكر ألمانيا مع بوخوم الألماني وفاز 1/6 ومع العين وخسر 2/1 ومع رودنيجاسين الألماني وخسر صفر/1 ومع فيرل وفاز 4/صفر ومع بيلفيلد وفاز 1/3 ومع بادريون وتعادل 2/2.
ثم لعب الفريق ثلاث مباريات ودية، بعد عودته من ألمانيا، مع النهضة العماني وفاز 3 /2 ومع الرفاع الشرقي البحريني ومع حتا قبل مواجهة النصر في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي.
واستطاع الوحدة احتلال المركز الثاني في بطولة دوري الخليج العربي للموسم الماضي، بعد الأهلي حامل اللقب، ما يعتبر إنجازاً طيباً للفريق، خصوصاً بعد البداية غير الموفقة في الدور الأول للدوري.
ويتطلع الوحدة في الموسم الجديد إلى العودة إلى منصات التتويج، خصوصاً الفوز ببطولة الدوري التي فاز بها آخر مرة في موسم 2009 - 2010 تحت قيادة المدير الفني النمساوي جوزيف هيكسبرغر، إضافة إلى المنافسة أيضاً على الفوز ببطولتي كأس رئيس الدولة التي فاز بها لمرة واحدة في موسم 99 - 2000 وكأس الخليج العربي، والتأهل لأدوار متقدمة في دوري أبطال آسيا الذي يعود إلى المشاركة فيه بعد غياب أربعة مواسم.
لم يبرم الوحدة أي صفقات جديدة على صعيد اللاعبين الأجانب، وشهد الفريق استقراراً في هؤلاء اللاعبين للموسم الثاني على التوالي، وتمسك الجهاز الفني بالكويتي حسين فاضل الذي يلعب مع الفريق للعام الثاني على التوالي قادماً من ناديه القادسية على سبيل الإعارة، والمغربي لاعب الوسط عادل هرماش الذي قدم مردوداً طيباً في الموسم الماضي، إضافة إلى الأرجنتينيين داميان دياز وسباستيان تاجليوبوي اللذين قدما أيضاً موسماً طيبا ًمع العنابي، خصوصاً تاجليوبوي هداف الفريق.
وعلى صعيد اللاعبين المواطنين، تعاقد النادي مع ماجد راشد ومروان جمعة ربيع القادمين من الفجيرة. ولم تشهد صفوف الوحدة مغادرة أي لاعب أجنبي ممن لعبوا في الموسم الماضي، أما على صعيد اللاعبين المواطنين فقد انتقل اللاعب راشد لاهي إلى الوصل.
الامارات اليوم