واشنطن - ناديا البلبيسي
جاءت الضربات مفاجئة وسريعة بعد أن وقـع عليها الرئيس باراك أوباما.
صواريخ "توماهوك" وطائرات "إف 16"، وقاذفات من طراز "بي 1" وطائرات "اف ٢٢" والتي تشارك لأول مرة، دكـت مواقع تابعة للتنظيمات المتطرفة بالرقة، ودمرت مراكز للقيادة وحافلات نقل ومراكز تدريب تابعة لتنظيمِ "داعش" بالإضافة إلى استهداف مركز لـ"جبهة النصرة" وتنظيمِ "خراسان" المتمركز في أطراف حلب والمتفرع من تنظيم "القاعدة".
وتقول المصادر الاستخبارية إن "خراسان" كان بصدد مهاجمة الولايات المتحدة باستخدام عبوات مخبأة في الطائرات، هذا ما أكده الجنرال ويليام مييفيل من القيادة الوسطي والذي قال إن لديه معلومات بأن التنظيم في المرحلة الأخيرة من الإعداد لهجوم على المصالح الغربية إما في أوروبا أو الولايات المتحدة.
وأضاف الجنرال الذي تحدث أمام الصحفيين أن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم كانت موجهة بأشعة الليزر وكانت دقيقة جداً في تنفيذها للغارات، وكانت ناجحة في مهامها.
ومنذ أن أعلن الرئيس أوباما استراتيجية مكافحة "داعش" في العراق وسوريا، أصرت الإدارة على تشكيل تحالف إقليمي ودولي فهي ترى أن دول المنطقة هي في دائرة الخطر من توسع التنظيم، ومصلحتـها تتطلـب أن تلعب دوراً محورياً في القضاء عليه. لذا شاركت دول إقليمية في الهجوم، على رأسها قطر والإمارات والبحرين والسعودية والأردن.
وشكر أوباما دول التحالف قائلاً إن دول وشعوب الشرق الأوسط ضد "داعش" وإنها تريد الأمن والسلام في المنطقة، وذلك قبل توجهه للمشاركة في مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويصر البيت الأبيض على أن نظام الأسد لن يكون ضمن هذا التحالف وأن الوزير كيري لم يرسل أي رسائل للنظام السوري، ولم يعلمه بالوقت أو الأهداف لكنـه حذره عبر سفيرته في الأمم المتحدة التي نقلت الرسالة إلى ممثل سوريا هناك بعدم التعرض للطائرات الأميركية وأخبرته بعمومية نية الولايات المتحدة ضرب مواقع "داعش" في سوريا.
وقال البنتاغون إنه من السابق لأوانه معرفه مدى فعالية الضربات ضد تنظيم "داعش" لكنه أكد أنها مفتوحة وقد تستمر لعام أو أكثر.
ويوجه انتقاد للرئيس أوباما حول نظام الأسد وهل تستطيع المعارضة السورية التي ستدرب على مدى أشهر أن تعمل كقوات برية ذات كفاءة.
تقول الإدارة إن الحل في سوريا هو سياسي وليس عسكرياً وإنـها ستدعم المعارضة المعتدلة بالتدريب والتسليح لكن خطر "داعش" لا يستطيع الانتظار.